ها النهارين قول فما شكون كتبلي على الهبطان للسنترفيل، تقول صرّتي مقصوصة غادي، النهار اللّى ما نمشيش فيه مرّة، ترصيلي ماشية مرتين . و ما يخفاش عليكم قدّاه الواحد يبدى فرحــــــــان و سعيـــــــــد و الدنيا خضراء في عينيه كي يكتّب عليه بش يهبط للسنترفيل في كرهبة. التجهيزات الاستراتيجية و النفسانية بدات م الدّار. مشيت للحمّاص و عملت استثمار في باكو موشوار (يصلح لمسحان الدموع مبعد) بش صرّفت ما تيسّر م الدنانير. هزيت ترموس القهوة، دبوزة الماء و فولارة و مفتاح على ما ياتي و شدّيت الثنيّة.

بالطبيعة قعدت ندور كي ذبّانة الخريف حتّى لقيت حاجة تشبّه لبلاصة في موقف قانوني سليم، خطوطو مرسومة تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد. خاطر انت و زهرك. تنجم تكون بلاصة قانونية لكن دهنها اتنحّى و في الحالة هاذي انت تخطف الدورة و هوما يخطفولك الكرهبة. في بلدان ربي الكل اكا الخطوط يبداو ظاهرين واضحين قول كل يوم يعاودو عليهم. و في تونس قول يجيو بالذمّة يقرقشوهم بش تبدا واحل زعمة هذا خطّ ولاّ حاشاكم زقّ عصافر؟

فتجيك بازيد دورة و بازيد تعب خير ما تجبد علي ساقيك من فوريار لفوريار. و بين قوسين، ما اكثرهم الهمّ! على كل زوز انهجة فمّا فوريار. لو جاو عملوهم باركينغات للكراهب راهي الازمة اتحلت ماكا العام. و انت و زهرك وين يهزّوهالك. تمشيشي تقول بالمنطق يهزوها لاقرب فوريار؟؟ تنجم توقف كرهبتك في باب الخضراء تلقاها هزوها لفوريار محمّد الخامس. اه امالا هكّا الدورة الاقتصادية اتمّ على قاعدة، كُتّ التاكسيات و ابدا دور.

ايّا سيدي، بعد تبادل حوار ودّي مع احدى الآنسات اللّى كانت ورايا و حاولت ما تخلينيش ناخو البلاصة، تمكنّت من الاستفراد بيها بعد تكشيرة جديرة بعركة في عرس فوق السطح.
هبطت، عملت دورة تفقديّة، الخطوط موجودة، هبطت على ركايبي انثبت من لونها، طلع ابيض مش اصفر و لله الحمد، خرّجت دوبل ديسيماتر و بديت نقيس. باهي، بعيدة ع الخط ثلاثة مليماتر ماكانش تتعدالك تجاوزت الخطّ، و بعيدة ع المادّة زوز صانتي، ماكانش تتعدّالك طلعت فوق المادة. الحاسيلو كان تتعدّى للطوليي و تقسم كرهبتك في زوز بالطول، تطلعلك ارتح الحكاية.

العمليّات الارضية مريقلة، لبست مراياتي و بديت نثبت ع اليمين و ع اليسار و بين اغصان الاشجار، ما فماش لا بوتو متع تزويد لا بوتو متع شنقال لا حتّى بوتو متع اعلان... توا قعد الصعيب. تسلّحت باكا الخمسمياة فرنك و مشيت للاوروداتور و يدي علي قلبي. دخّلت الخمسمياة (و هاذي نصيحة ديما ابداو بالخمسمياة خير لا تقعدو تتغبنو ع الدينار)، للاسف، طلع ما يخدمش، بلع اكا الخمسمياة فرنك يرّاهم حرام على اماليهم، و خرّجلي لسانو.

و يجيشي لمخك تقول نخطف الدورة نمشي للنهج اللي وراه بش ناخو تسكرة؟ رُدّ بالك! اللهم اني بلغت فاشهد. اللّهم، تبداشي في نهج مقابل بحيث كرهبتك ما تختفيش على نظرك و تمشي للاوروداتور البعيد مارش اريار، عينيك ع الكرهبة و انت موخر حتّى تسطع في بعض الحاجة ولاّ تطيح في فوسي ولاّ قمة. اما و الله ماكش بش تتمرمد اكثر من وقت اللّى يهزوهالك.
كي الناس الملاح رصاتلي عاودت خرجت الكرهبة و بديت نلوج على بلاصة جديدة فيها اوروداتور يخدم و هوما عمّال ماشين و ينقصو، قول بالشماتة يكسّرو فيهم بش تتلز تحط الكرهبة و يهزوها.

المهم، دعاء الوالدين يجيب، لقيت بلاصة اخرى، ثبتت من العمليات الارضية بالدوبل ديسيماتر، اتهنيت على البوتوات و الممنوعات، الامور زادة مريقلة، مشيت نجري للاوروداتور، اما المرة هاذي حطيّت يدي علي جبهتو و بديت ندعي و نقرى ما تيسير من السور بش يطلع يخدم.
انا عملت هكّا بش نحط الخمسمياة فرنك، و نسمع في العيطة : لاااااا ردّ بالك تحط!
اسم الله العظيم، اش فمّا؟ يطلعشي ولد حلال يحب ينبهني اللي هوا ما يخدمش؟ جاني راجل ملتف في قشبية و في يدو دبّوس. السّلام السّلام،
- اش تعمل بنتي؟؟
- كيما ترى بش نقص تسكرة للكرهبة.
- و فاش قام عليك؟ هات خليها عندي.
- لا و الله لا صارلها يعيش يا حاج. (ماو كلمة خليها عندي، نسخايبو يحب يخلص علي التسكرة)
- لا ما فمّا حتّى مشكلة، هاك تشوف، مصلّى ع النبي، الناس الكل تخلي كراهبها عندي و تمشي متهنية.
و يعمل هكّا يخرجلي من تحت البرنوس شكّ مفاتح ما يقلش ع العشرين مفتاح كرهبة، و على كل لون يا كريمة م التراكسيون للمرسداس. و بدى يوشحل ساعة على سرقة جماعة الشنقال و على استقطاعهم.

الحق الحق دخت في امري. توّا بانا منطق انسان يجي يعطي مفتاح كرهبتو لواحد واقف في الشّارع، لا يعرفو لا يدري عليه. اي واحد ياقف غادي يوريه شك مفاتح و يقلي كون مُهِنّي و يهز روحو و يمشي مطمان. تي نعرف عباد ما تعطيش كراهبها لا لمرتو لا لولادو لا لصحابو. اعميه في عين و ما تطلبوش في كرهبة. كيفاه انسان يجي و يسلّم بثقة عمياء في راجل مجهول في الشارع؟!

السبب الوحيد و المنطقي، هو كونهم على قد ما تليّعو م الشنقال، و العشوائية متاعو وصل بيهم الغل بش ياثقو في عبد مجهول و ما ياثقوش لا في بلدية لا في شركة لا في قطاع منظم. و يفضّل انو يمد خمسمياة فرنك و مفتاح كرهبتو لراجل في الشارع و لا يحط دينار في مكتوب الشركة!
علاه، هذا الكل حسد و بغض؟ ولاّ خاطر عارفين انو اعوان ها الشركات ماهيش تحترم في القانون؟ و عارفين انو بالحق قانون غاب و حكم القوي ع الضعيف؟

ها التجاوزات هاذي ماهيش بش تخلّى العباد تفقد الثقة في المنظومة بكلّها؟ (بون نعرف شكون بش يقول علاه كان عندهم فيها ثقة من اصلو؟). لكن نقصد انو اذا في ابسط الحوايج و في اقل خطوة تلقى اللي يحب ينتّفك و يتخبى وراء غطاء القانون و الشرعية، ف توموتيكي توموتيكي بش يولي عندك القانون و الشرعية حاجة جوفاء ما تعني شي و تولي تهرب منها تقولش عليها الجرب و تفضّل تقمّر كيما عملو جماعة المفاتح و لا تربّحهم فرنك من عندك!
و ها الشي نشوفو فيه في كل اوجه الحياة، ابدى م التهرب الضريبي، لظاهرة الرشوة، ولاّ مساومة البوليسية ع المخالفات، للعباد اللي ترضى تخدم بلاش وراق وبلاش تصريح عند السي.ان.اس.اس الخ الخ الخ... و شكون الخاسر في الاخر؟ ما خاسر كان المجموعة الوطنية اللي بش تمشي بمنطق ذراعك يا علّاف !

الحاسيلو عمّك الحاج باللي حكالي غرايب و عجايب و مواقف مأساوية، نسمع فيه و ندوّح في راسي متع اي معاك يا حاج لا تباركلهم و لا تختملهم، اما هي هي و قصيت اكا التسكرة المحنونة. و خرّجت ماركور اصفر فاقع سطّرت بيه ع الوقت (ماو عملوهالي قبل هزوها و مزال فيها وقت و كي العادة قيد ع الحوت و سيّب في البحر، قالك بلاّر كرهبتك ياسر نظيف ياخي عكس الضوء ياخي ما ريناش الوقت ياخي لازمك تدفع بش المرة الجاية ما تنظفش كرهبتك و ما تعطّلناش). المهم، رجعت للكرهبة و حطيت الورقة المدهونة بالاصفر، و كمّلت لصقتها بالسكوتش ، اش كون يعرف؟ يطلعشي فمّا كورون دار بش يطيّرها من بلاصتها؟
اما هيّ هيّ عطيت نومرويا للحاج مع دينار بش كان فمّا هكّا ولاّ هكا يطلبني... و يا جيبي لا تحزن!

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 7:07 ص

تعليق Unknown ...

fume du thé et rester éveillée le cauchemar continue

22 يناير 2010 في 9:44 ص

تعليق غير معرف ...

سعات مفاتح الكرهبة و معاهم مفاتح الدار و الحانوت وكان ثمة يزيدهم مفاتح دار صاحبتو الكل في شك واحد و يمشي متهني السيد يعملو الدوبل متاع المفتاح الحبو بدنار و دبر بيه راسو من بعد هالحكاية صارت موش من الخيال

22 يناير 2010 في 10:12 ص

تعليق Profilo ...

Tout le monde connait ce système. Les policiers l'administration sont complices de ce laisser aller car il satisfait tout le monde à part le simple citoyen . C'est malheureux mais c'est comme ça. sinon Bravo pour tes récits c'est du haut voltige

22 يناير 2010 في 10:28 ص

تعليق هشوش ...

هههههههه ها المشاكل متاع توقيف الكراهب ما نسمع بيهم كان في العاصمه في بلايص اخرى كي سوسه و الحمامات توقفها بالعرض ما يحكي معاك حد و لوج معاهم عاد انتي

22 يناير 2010 في 12:03 م

تعليق غير معرف ...

WAHDEK YA BEN AYLA

22 يناير 2010 في 1:19 م

تعليق غير معرف ...

تي نعرف شكون مرّة لوحوله كرهبته من تونس في فوريار في قابس و العياذ بالله

22 يناير 2010 في 1:39 م

تعليق غير معرف ...

L'inconnu qui garde la voiture s'appelle un Valet ...c'est très répondu au états-unis et le service coute environ 20 dinars Tunisiens

22 يناير 2010 في 6:40 م

تعليق kmr ...

t'en fait un peu trop qd meme... je dis pas que tu as tort, loin de la, tu as raison pour plein de choses... mais moi je descend au centre ville dans les 3 fois par semaine... on m'a enlevé la voiture 2 fois, une fois je l'avais mise sur un passage pour handicapée, et l'autre parce que j'ai dépassé le temps que j'avais payé... les "auto proclamés valets" c'est une autre histoire, c'est vrai qu'ils sont de plus en plus nombreux, et qu'ils sont de mèche avec les services municipaux (ils partagent la recette à la fin de la journée) mais moi, maintenant, ils me connaissent, ils ne viennent meme plus me proposer de leur confier mes clefs, ils savent que je n'en ferais rien...

22 يناير 2010 في 8:04 م

تعليق bent 3ayla ...

اووووووووووه اجريولي. قالي valet parking
بش نستنقط. يا ولدي قتلك قدام رستورون ولا قدام وتيل ولا قدام بواتة، تي برا قول تابع بانكة! يا ولدي راهو راجل عثمثمي لابس برنوس و شادد دبوس. و خدمتو انو يقدم الكرهبة ولا يوخرها بش ما يهزهاش الشنقال.مش انو ينظم الوقوف كيما الفالي!

ك.م.ر يا وخي هاك مزهار! انا ها الاحتياطات الكل تعلمتهم من تجارب مريرة

قابس؟؟؟؟؟؟ مثبت يا ولدي؟ هاذي كرهبة اتسرقت ممكن!

23 يناير 2010 في 1:29 ص

تعليق hama ...

eh oui ce qu il a dit le gars a propos le valet c vrai! dans une episode de Seinfeld, George costanza a fait ce job mais malheureusement il a tout foutu en l air :P ama el 7a9 mafibelich essmou valet hehe!

23 يناير 2010 في 6:44 ص

تعليق bent 3ayla ...

je sais ke c vrai. c tres repandu aux USA. il y a aussi le ''concierge'' qui'il faut pas confondre avec le concierge tel kon le connait. c le type ki existe dans les hotels,universite ou autre complexes ki a pour mission de vous fournir toute information utile, cartes, itineraire, commerces a proximite, etc...c tres utile.
le valet est particulierement apprecie dans le centre ville ou trouver une place de parking devient un casse tete. mais c plus cher qu'un parking spot ki est deja cher. ca peut atteindre les 60 dollars par heure.

23 يناير 2010 في 7:02 ص

تعليق DameDePique ...

مافهمتش لواه هاذا الكل؟ ماو فما باركينڨ ورا وزارة الداخلية كانك ماشيا للإتوال وفما سنترال پارك يهز 780 كرهبة و رخاص الزوز! وكان الي صرفتو لكل هزيت كرهبتك للسو صول متاع البلماريوم خير! عمري ما مشيت لسونتر ڢيل و تحتي فلوس و لقيت مشكلة فين باش نحط الكرهبة...

26 يناير 2010 في 11:27 ص

تعليق غير معرف ...

j'arrive pas à lire ce post

27 يناير 2010 في 6:27 م

تعليق حصان المرجيحة ...

بصراحة اللغة صعبة اوي عليا
تقبلي مروري

31 يناير 2010 في 1:19 م

تعليق عابر سبيل ...

زرت الوطن السعيد منذ بضعة أسابيع وعاينت بنفسي ما وصفته وأبدعت في شرحه في مجالات عديدة. أعتقد أن المشكلة الحقيقية تتلخص في أن التوانسة تعودوا (أو أجبروا) على العيش في ازدواجية غير معقولة بين قوانين "تركب ألف كيف" على الورق وبين واقع تسود فيه شريعة الغاب و"ذراعك يا علاف" ولا أرى من حل لهذا الوضع العصيب إلا اقتناع التونسي بضرورة احترام القانون من جهة وافتكاك حقوقه المنصوص عليها في القانون نفسه بشتى الوسائل والطرق.. القانونية طبعا. قد أكون من الحالمين والمثاليين ولكن لا بديل لهذا إلا الحرب الأهلية.. "بعيد الشر".

1 فبراير 2010 في 1:19 م